تحميل كتاب لحظة تاريخ pdf محمد المنسي قنديل
تفاصيل الشجن في وقائع الزمن
كان الفجر يبزغ، والسماء يشقها ضوء رمادي خافت، الحرس نائمون ،
والمشاعل مطفأة بعد أن نفد منها الزيت،
وسار السلطان المخلوع يجر جواديه، أغلقت خلفه بوابة القلعة للمرة الأخيرة،
سوف يواصل السير إلى أقصى بلاد الصعيد حيث لا يستطيع أحد أن يلحق به.
ولكنهم كانوا في أنتظاره ، العوام والحرافيش الذين ضربهم بالمقارع
وسجن أبناؤهم وسلب أمواهم وباعهم القوت بثمن فاحشة،
الذين أهانهم وألقى الرعب في قلوبهم، كانوا يسدون طريقه بوجوههم
الجائعة المغبرة، تطلع إلى الخلف حيث القلعة الصامتة المغلقة الأبواب،
لا يوجد ما يحميه من هذا الغضب المستعر في كل العيون